دور الآباء في تعديل سلوك العنف عند الأطفال .

من أشهر السلوكيات الغير سوية للطفل هو السلوك العدواني (العنيف والغير عنيف ) لأنه الأكثر خطورة والأعمق أثرا ليس فقط علي الطفل ولكن أيضا علي كل من حوله في البيت وخارجه .
ينتج عن السلوك العدواني للطفل الأذى بكل أشكاله لكل من يحيط بالطفل وأحيانا يلحق الطفل العنيف الاذى لنفسه .
ومن مظاهر العنف والعدوانية ( الضرب – الدفع – القرص – العض – خطف الأشياء – التهديد – نشر الإشاعات – الاتهامات ….الخ ) وهذه المظاهر هي ما تجعل السلوك العنيف للطفل يمثل خطرا علي المجتمع وعلي العلاقات .
هذا السلوك العدواني للطفل وآثاره يضع الأسرة أو الوالدين بالتحديد أمام تحد كبير لما لذلك من آثار سلبية علي الطفل وعلي البيئة المحيطة به .
والتحدي هو ( تقويم الطفل والعودة بسلوكياته إلى المسار الصحيح ليبدأ الطفل بالشعور بالرضا عن نفسه ويعيش حياة طبيعية مستقرة هادئة ) .
وهذا التحدي ليس صعبا إذا اتبع الآباء أساليب علمية منهجية تقوم علي المعلومات والتقديرات الصحيحة لحالة الطفل .
ولو تم هذا لتمكن الآباء من التغلب بجدارة على هذه التحديات وتأهيل أطفالهم وتنشئتهم تنشئة صحيحة وبالتالي تجنيبهم كثير من الأخطار والسلبيات المتعلقة بالسلوك العدواني .
ملاحظة : دور المعالج السلوكي أو النفسي سيكون محدود جدا إذا لم يقم الآباء بدورهم الطبيعي مع الطفل والاعتماد علي الجو الاسري الدافئ الذي يُعد حائط الصد الذي يجنب الطفل العديد من المخاطر .
ما يجب علي الآباء فعله :
– معرفة أسباب السلوك الغير سوي .
– تحديد العوامل الفردية التي من الممكن أن تساعد في تقويم هذا السلوك .
– تهيئة العوامل الأسرية الايجابية من خلال تحديد الأدوار الداعمة لكل فرد من افراد الاسرة قدر الامكان .
– التخفيف من حدة الخوف والتوتر لدي الطفل بالحديث المباشر والمواقف العملية .
– تكوين وصنع بيئة محيطة خارج الأسرة ( تربوية – إيجابية – بشكل مبكر ولفترة طويلة – تعتمد على الجانب العملي وليس النظري .. ).
– الترتيب المبكر لعناصر البيئة المحيطة وقد تكون ( الملعب – المدرسة – الحضانة – الجيران – السوبر ماركت – الأقارب …الخ )
– متابعة دور المدرس المحوري في خطة تعديل السلوك وهناك شروط لهذا المدرس لما لدوره من أهمية كبيرة فقديما قالوا ( عندما يجيب المدرس علي تلميذ واحد فان 30 تلميذا يتعلمون ) .
– ملاحظة : يجب التمييز بين اللعب العنيف والسلوك العنيف ، فاللعب العنيف لا يتطلب تدخل تقويمي بل أحيانا يكون له فوائد علي الأطفال .