
العنف الأسري:
العنف الأسري هو سلوك يقوم به أحد الزوجين، ويستخدم ممارسة العنف على الطرف الآخر؛ لأنه بذلك يعتقد أنه يقوم باحرازه والسيطرة على الشريك الحميم.
يعطي نفسه الحق في ممارسة هذا السلوك السيئ، ويستخدم مبررات وأهمية لكي لا يشعر أنه مخطئ في الإساءة تجاه الطرف الآخر.
قد تختلف أشكال الإساءة من إساءة جسدية، أو نفسية، أو جنسية، أو اقتصادية أو اجتماعية أو إساءة لفظية، وقد يكون مجرد تهديد للقيام بهذه الأفعال الفاحشة، ولكنه يترك أثر نفسي كبير في الشريك الذي يمارس عليه نمط هذا السلوك مما يؤثر على كيان الأسرة والأطفال في المستقبل .
العنف الأسري يهدد مستقبل أبنائنا:
العنف الأسري يسبب الصدمة للطفل، مما يجعله يشعر بالتوتر، والقلق، واضطراب النوم، مما يؤثر على نموه الاجتماعي، ويؤثر على سلوكياته، وانخفاض الثقة بالنفس، وعدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مثل اقارنه،ويتسبب للطفل عقدة مستقبلية، قد تظهر في المستقبل، وتظهر سلوكيات سلبية على الطفل، وإذا كان العنف يمارس على الأم فيشعر الطفل بالنقص ويحدث له اضطرابات نفسية، وتكون نتيجة لعدم شعور بالأمان والاستقرار داخل الأسرة، العنف الأسري يهدد مستقبل ابنائنا؛ لأن من الصعب أن ينشئ طفل سويا في أسرة مشحونة بالصراعات والمشاكل الأسرية، ويخرج طفل عدواني للمجتمع .
التعامل مع العنف الأسري:
التعامل مع العنف الأسري يتطلب أن تدرب نفسك على استراتيجية فن التعامل في المواقف المختلفة، وأن تستطيع أن تسيطر على المواقف، وأن تدفع الإساءة عنك، ويمكن أن تفعل ذلك عن طريق تدريب نفسك على بعض المهارات.
١- أن تدرب نفسك على سمة المثابرة
٢- أن تتحكم في انفعالاتك،توتر، قلق
٣- أن تستطيع حزم العلاقة
٤- أن تلجأ إلى الجهة المختصة لمساعدتك على تجاوز
٥- عدم إلقاء اللوم
٦- إذا كان العنف مبالغ فلابد من أنك تدفعه عنك عن طريق الاتصال علي رقم١٩١٩
دور المجتمع في التعامل مع العنف:
المجتمع له دور قوي في أن يقضي على العنف، وذلك عن طريق الإرشادات والتوجيهات، والحديث الديني، والخطاب بالدين، عن بشاعة العنف الأسري.
وأن تقدم ارشادات وتوجيهات في المدرسة تتحدث عن العنف بأشكاله لكي يعلم ابنائنا بخطورته.
أن تقدم دورات تهيئة المقبلين على الزواج، معرفتهم بخطورة العنف الأسري، وتأثيره النفسي والاجتماعي على الأسرة والأولاد في المستقبل.
يجب أن تقدم الدولة دورات، لحل المشاكل الاجتماعية، والصعوبات التي تواجه الأسرة، وتقوم بدورات لتعليمهم استراتيجية فن التعامل في المواقف المختلفة
موقف الإسلام من العنف الأسري:
لقد حذر الإسلام من العنف بمختلف أشكاله، وحرم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية.
ووضح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عظمة هذا الأمر المشين، وايضا وضح كيفية التعامل مع الزوجة، و تعامل الرسول مع زوجاته خيرا مثل، فكان يعامل زوجاته بالمودة والرحمة، وحسن معاشرتهم، والتعامل بالمعروف.
وكان تصل معاملة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لمساعدة زوجته في أعمال المنزل.
إذا التزمنا بتعليم ديني، وتطبيقه في حياتنا اليومية تتحسن حياتنا للأفضل، التزام الزوج بالتعامل مع زوجته بالمودة والرحمة، وأن تتقي الزوجة ربنا في زوجها، والتزمنا بتعاليم الإسلام في اختيار الأزواج، فكانت حياتنا أفضل كثيرا.
في النهاية العنف سلوك غير مرغوب فيه مرفوض من الديانات، وله تأثير سلبي على نفسية الأم و تربية الأبناء، وأيضاً يؤثر على المجتمع بشكل عام، لأنه يؤثر على أبناء الوطن جيل المستقبل ونحن نسعى لتربية اولادنا تربية سليمة صحيح نفتخر بها ولا يتحقق هذا الأمر إلا باستقرار الأسرة وراحة أبنائها .
كان معكم أميرة ممدوح